منظومة القيم وقضية الانتماء
اعتقد ان منظومة القيم لدينا اصابها بعض الخلل مماالحق ضررا في جميع القضايا المرتبطةبها سواء الانسانية أو الاخلاقية وكلما يمت لها بصلة أو علاقة .
حيث أصبح كل فرد في المجتمع لهمنظومته الخاصة به والتي بفصلها كما يشاء هو وحده بمعزل عنالآخرين
وبما تتوافق معمصالحه وتحقق اهدافه وغاياته بغض النظر عن صحتها،او انسجامها معالقيم الاخلاقية أوالعادات والتقاليد المجتمعية.
وغدا كل واحد فينا يعيش بعالمه الخاص، بمعزل عن محيطه
حتى عائلته وأسرته لدرجةان العلاقات الأسريةوالاجتماعية أصابهاالخلل والعطب تحت ذرائع وحجم غيرمنطقية وتتعارض معالقيم الحقيقية.
الا ان هذا الامر لم يتوقف هنا ،بل امتد إلى جوانب كثيرة وقضايا عديدة لتملئي المكان وتسدالفراغ وتطفئ نور البقعة المضيئة بيننا بأمورتناقض القيم وبعيدة كل البعد عنها.
فلم يسلم منها شيئا حتىالشارع ولا المنزل او مكان العمل الذي ينظر له البعض بانهعدو له خاصة في القطاع العام الذييرى فيه البعض بانهبقرة حلوب علينا حلبها والاستفادة منها بغضالنظر عن القيم الدينية والمنظومة الأخلاقية .
فما نسمع عنه من تجاوزات ومخالفاتفي بعض القضايا المالية تقشعرله الأبدان وتفوحمنه رائحة تزكم الأنوف. وهذا الامر ليس له علاقة بالنظام العام أو المنظومة التشريعية أوالية الرقابة ،بقدر ما تتحمل مسؤولية منظومة الأخلاق لدينا.
وهذا الأمر غير معني به ايضا طبقةالمسؤولين وحدهم بل المجتمع كاملا. حيث يشملطبقة من صغار الموظفين ومدىتلاعبهم فيعدة قضايا يراها بعضهم بأنهاصغيرة اوحق لهم ،الا انها تضر المنظومة كاملة، وتؤشر على قضية الانتماء بنوع من الشك والريبة وكأنالدولة ليست لنا بعد ان أصبح البعض يتعاملمعها بعدوانية وعليه حلبها بأي وسيلة كانت.